لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{أَلَهُمۡ أَرۡجُلٞ يَمۡشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَيۡدٖ يَبۡطِشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَعۡيُنٞ يُبۡصِرُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۗ قُلِ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ} (195)

بيَّن بهذه الآيات أن الأصنام التي عبدوها دونَهم فيما اعتقدوا فيه صفة المدح ، ثم لم يعبد بعضهم بعضاً ، فكيف استجازوا عبادةَ ما فاقهم في النقص ؟ .

قوله جلّ ذكره : { قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونَ } .

صدق التوكل على الله يوجب ترك المبالاة بغير الله ، كيف لا . . . والمتفرِّدُ بالقدرة - على النفع والضرر ، والخير والشر - اللهُ ؟