وقوله : { ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها }[ 195 ] ، الآية .
كل هذا خطاب للمشركين من عبدة الأوثان و( هو{[26482]} ) توبيخ لهم وتقريع على عبادتهم من لا رجل له ولا يد ولا عين ، ولا يفهم ، ولا يضر ، ولا ينفع .
فالمعنى : { ألهم أرجل يمشون } ، فيسعون{[26483]} معكم في حوائجكم ، { أم{[26484]} لهم أيد يبطشون بها } فيدفعون عنكم الضر و{[26485]}تنتصرون بها عند قصد من يقصدكم بسوء ، { أم لهم أعين يبصرون بها } ، فيعرفونكم ما عاينوا مما تغيبون عنه ، { أم لهم آذان يسمعون بها }[ 195 ] ، فيخبرونكم بما سمعوا دونكم مما لم تسمعوه . فإن كانت هذه آلهتكم المعظمة عندكم ، فما وجه عبادتكم لها ، وهي خالية من هذه المنافع كلها{[26486]} ؟
ثم قال الله تعالى ، لنبيه عليه السلام{[26487]} :
{ قل } لهم : { ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون }[ 195 ] ، أي : ادعوهم لمعونتكم عليَّ ، { ثم كيدون{[26488]} } أنتم وهم ، " فلا{[26489]} تنظرون " ، أي : لا تؤخرون بالكيد ، ولكن عجِّلوا كل{[26490]} هذا . ينبئهم{[26491]} أن آلهتهم لا تضر ولا تنفع{[26492]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.