قوله تعالى : { يَبْطِشُونَ } : العامة على كسر الطاء من بطش يبطِش . وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع في رواية عنه : " يَبْطُشون " بضمها وهما لغتان . والبطش : الأخذ بقوة .
قوله : { ثم كيدوني } قرأ أبو عمرو : " كيدوني " بإثبات الياء وصلاً وحَذْفِها وقفاً . وهشام بإثباتها في الحالين . والباقون بحذفها في الحالين ، وعن هشام خلافٌ مشهور . وقال الشيخ : " وقرأ أبو عمرو وهشام بخلاف عنه " فكيدوني " بإثبات الياء وصلاً ووقفاً " قلت : أبو عمرو لا يثبتها وقفاً البتة ، فإن قاعدَته [ في ] الياءات الزائدة ما ذكرته لك . وفي القراءة " فكيدوني " ثلاثةُ ألفاظٍ : هذه وقد عُرف حكمُها ، وفي هود [ الآية : 55 ]
{ فَكِيدُونِي جَمِيعاً } أثبتها القُرَّاء كلهم في الحالين ، وفي المرسلات [ الآية : 39 ] : { فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ } حَذَفَها الجميعُ في الحالين ، وهذا نظير ما مرَّ بك من لفظة { وَاخْشَوْنِي } [ البقرة : 150 ] فإنها في البقرة ثابتةٌ للكل وصلاً ووقفاً ، ومحذوفةٌ في أول المائدة ، ومختلف فيها في ثانيتها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.