التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَهُمۡ أَرۡجُلٞ يَمۡشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَيۡدٖ يَبۡطِشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَعۡيُنٞ يُبۡصِرُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۗ قُلِ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ} (195)

قوله تعالى : { . . . قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون }

قال ابن كثير : وقوله { قل ادعوا شركاءكم } الآية ، أي : استنصروا بها علي ، فلا تؤخروني طرفة عين ، واجهدوا جهدكم ! { إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين } أي : الله حسبي وكافي ، وهو نصيري ، وعليه متكلي ، وإليه ألجأ ، وهو وليي في الدنيا والآخرة ، وهو ولي كل صالح بعدي . وهذا كما قال هود عليه السلام لما قال له قومه { إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدون جميعاً ثم لا تنظرون إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم } .