لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ عَادٖ وَبَوَّأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورٗا وَتَنۡحِتُونَ ٱلۡجِبَالَ بُيُوتٗاۖ فَٱذۡكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ} (74)

أزاح علتهم في بسط الدلالة ، ووسع عليهم حالتهم بتمكينهم من العطايا على ما دعت إليه حالتُهم . . فلا الدليلَ تأمَّلُوه ، والسبيل لازموه ، ولا النعمة عرفوا قدرها ، ولا المِنَّة قدَّموا شكرها ، فصادفهم من البلاء ما أدرك أشكالهم .