قوله : { واذكروا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ } أي استخلفكم في الأرض أو جعلكم ملوكاً فيها ، كما تقدّم في قصة هود . { وَبَوَّأَكُمْ فِي الأرض } أي جعل لكم فيها مباءة ، وهي المنزل الذي تسكنونه { تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا } أي : تتخذون من سهولة الأرض قصوراً ، أو هذه الجملة مبينة لجملة : { وبوّأكم في الأرض } ، وسهول الأرض ترابها ، يتخذون منه اللبن والآجر ، ونحو ذلك ، فيبنون به القصور . { وَتَنْحِتُونَ الجبال بُيُوتًا } أي تتخذون في الجبال التي هي صخور بيوتاً تسكنون فيها ، وقد كانوا لقوّتهم وصلابة أبدانهم ينحتون الجبال فيتخذون فيها ، كهوفاً يسكنون فيها ، لأن الأبنية والسقوف كانت تفنى قبل فناء أعمارهم . وانتصاب بيوتاً على أنها حال مقدّرة ، أو على أنها مفعول ثان لتنحتون على تضمينه معنى تتخذون . قوله : { فاذكروا آلاء الله } تقدّم تفسيره في القصة التي قبل هذه .
قوله : { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأرض مُفْسِدِينَ } العثي والعثو لغتان ، وقد تقدم تحقيقه في البقرة بما يغني عن الإعادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.