في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

ويدهشون : كيف يكون هذا بعد إذ كانوا عظاما نخرة . منخوبة يصوت فيها الهواء ? !

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

وقوله تعالى : { أَإذَا كُنَّا عظاما نَّخِرَةً } تأكيد لإنكار البعث بذكر حالة منافية له والعامل في إذا مضمر يدل عليه { مردودون } أي أئذا كنا عظاماً بالية نرد ونبعث مع كونها أبعد شيء من الحياة وقرأ نافع وابن عامر إذا كنا بإسقاط همزة الاستفهام فقيل يكون خبر استهزاء بعد الاستفهام الإنكاري واستظهر أنه متعلق بمردودون وقرأ عمر وأبي وعبد الله وابن الزبير وابن عباس ومسروق ومجاهد والأخوان وأبو بكر ناخرة بالألف وهو كنخرة من نخر العظم أي بلي وصار أجوف تمر به الريح فيسمع له نخير أي صوت وقراءة الأكثرين أبلغ فقد صرحوا بأن فعلاً أبلغ من فاعل وإن كانت حروفه أكثر وقولهم زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى أغلبي أو إذا اتحد النوع لا إذا اختلف كأن كان فاعل اسم فاعل وفعل صفة مشبهة نعم تلك القراءة أوفق برؤوس الآي واختيارها لذلك لا يفيد اتحادها مع الأخرى في المبالغة كما وهم وإلى الأبلغية ذهب المعظم وفسرت النخرة عليه بالأشد بلى وقال عمرو بن العلاء النخرة التي قد بليت والناخرة التي لم تنخر بعد ونقل اتحاد المعنى عن الفراء وأبي عبيدة وأبي حاتم وآخرين .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أَءِذَا كُنَّا عِظَٰمٗا نَّخِرَةٗ} (11)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني بالية، أي: إنا لا نبعث خلقا كما كنا...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"أئِذَا كُنّا عِظاما نَخِرَةً" اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة والحجاز والبصرة نَخِرَةً بمعنى: بالية. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة: «ناخِرَةً» بألف، بمعنى: أنها مجوّفة، تنخَر الرياح في جوفها إذا مرّت بها. وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من الكوفيين يقول: الناخرة والنّخِرة: سواء في المعنى، بمنزلة الطامع والطمع، والباخل والبَخِل وأفصح اللغتين عندنا وأشهرهما عندنا: نَخِرَةً، بغير ألف، بمعنى: بالية، غير أن رؤوس الآي قبلها وبعدها جاءت بالألف، فأعْجَبُ إليّ لذلك أن تُلْحَق ناخرة بها، ليتفق هو وسائر رؤوس الآيات، لولا ذلك كان أعجب القراءتين إليّ حذف الألف منها.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

فالناخرة: البالية التي لم تفت بعد، والنخرة، هي التي صارت رفاتا، ودرست حتى تنسفها الريح...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{أإذا كنا} أي كوناً صار جبلة لنا {عظاماً نخرة} أي هي في غاية الانتخار حتى تفتتت، فكان الانتخار وهو البلى والتفتت والتمزق كأنه طبع لها طبعت عليه، وهي أصلب البدن فكيف بما عداها من الجسم،...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ويدهشون: كيف يكون هذا بعد إذ كانوا عظاما نخرة. منخوبة يصوت فيها الهواء؟!...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

و {نخرة} صفة مشتقة من قولهم: نَخِر العَظْم، إذا بَلِي فصار فارغ الوسط كالقصبة. وتأنيث {نخرة} لأن موصوفه جمع تكسير، فوصفه يجري على التأنيث في الاستعمال...

وهذا الاستفهام إنكاري مؤكد للاستفهام الأول للدلالة على أن هذه الحالة جديرة بزيادة إنكار الإِرجاع إلى الحياة بعد الموت، فهما إنكاران لإِظهار شدة إحالته...