في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا} (35)

28

( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه . قال : ما أظن أن تبيد هذه أبدا )

ثم يخطو بصاحبه إلى إحدى الجنتين ، وملء نفسه البطر ، وملء جنبه الغرور ؛ وقد نسي الله ، ونسي أن يشكره على ما أعطاه ؛ وظن أن هذه الجنان المثمرة لن تبيد أبدا ،

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا} (35)

أفرد الجنة من حيث الوجود كذلك ، إذ لا يدخلهما معاً في وقت واحد ، و «ظلمه لنفسه » : كفره وعقائده الفاسدة في الشك في البعث ، فقد نص على ذلك قتادة وابن زيد ، وفي شكه في حديث العالم إن كانت إشارته ب { هذه } إلى الهيئة من السماوات والأرض وأنواع المخلوقات ، وإن كانت إشارته إلى جنته فقط ، فإنما في الكلام تساخف واغترار مفرط وقلة تحصيل ، وكأنه من شدة العجب بل والسرور أفرط في وصفها بهذا القول .