الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا} (35)

قوله : { ودخل جنته } [ 35 ] إلى قوله { فلن ستطيع له طلبا } [ 40 ] .

أي دخل{[42793]} هذا الذي له جنتان جنته ، وهو كافر بالله [ سبحانه ]{[42794]} وبالبعث شاكا{[42795]} كما في قيام الساعة ، وذلك ظلمه لنفسه ، فقال : { ما أظن أن تبيد هذه أبدا } [ 35 ] لما رأى جنته وحسن ما فيها من الثمار والأنهار شك في المعاد .

فقال : ما أظن أن تبيد هذه الجنة أي لا تخرب ولا تفنى{[42796]} .


[42793]:ط: أي وطلب دخل"
[42794]:ساقط من ق.
[42795]:ساقط من ق.
[42796]:وهو تفسير ابن جرير، انظر جامع البيان 15/246.