جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا} (35)

{ ودخل جنته } : حين أخذ بيد صاحبه وأدخله بستانه يطوف به فيها يفاخره بها { وهو ظالم لنفسه } : بسبب عجبه وكفره { قال ما أظن أن تبيد } : تفنى { هذه أبدا } : راقه حسنها وغرته زهرتها فتوهم أنها لا تفنى ، والله در صاحب الكشاف حيث قال : وترى أكثر الأغنياء من المسلمين وإن لم يطلقوا بنحو هذا ألسنتهم فإن ألسنة أحوالهم ناطقة به منادية عليه{[2964]} .


[2964]:والأمر كما قال، قال الله تعالى: "الذي جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده" (الهمزة:2،3)، فإنه لفرط غروره وطول أمله لا يخطر الموت بباله فيعمل أعمال ما يظن الخلود /12 وجيز.