تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا} (35)

الآية35 : وقوله تعالى : { ودخل جنته وهو ظالم لنفسه } يَحتَمِلُ أي ظالم نفسه . ويحتمل أن يكون قوله { لنفسه } بدنه { وهو ظالم } المعنى الذي يكون في النفس{[11584]} يَستعملها في ما يُسْتَعْمَل ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا } قال بعضهم { ما أظن } أي ما أُوقِنُ{[11585]} ، وما أعلم . وقال بعضهم : هو الظن لأن صاحبه كان يناظره فيه ، فاضطرب في فنائها وقيام الساعة ، فشك فيه ، والله أعلم .

وقوله تعالى : { أن تبيد هذه أبدا } ما دامت نفسه ، أو كأنه لم يشاهد الهلاك ، ولم ينظر إليه فقال ذلك ، والله أعلم .


[11584]:أدرج بعدها في م: به.
[11585]:في الأصل و.م:أوفق.