في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ} (9)

فتدحره دحراً ، وله في الآخرة عذاب موصول لا ينقطع .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ} (9)

{ دُحُورًا } أي : رجما يدحرون به ويزجرون ، ويمنعون من الوصول إلى ذلك ، { وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ } أي : في الدار الآخرة لهم عذاب دائم موجع مستمر ، كما قال : { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ } [ الملك : 5 ] .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ} (9)

{ دحورا } علة أي للدحور وهو الطرد ، أو مصدر لأنه والقذف متقاربان ، أو حال بمعنى مدحورين أو منزوع عنه الباء جمع دحر ، وهو ما يطرد به ويقويه القراءة بالفتح وهو يحتمل أيضا أن يكون مصدرا كالقبول أو صفة له أي قذفا دحورا . { ولهم عذاب } أي عذاب آخر . واصب دائم أو شديد وهو عذاب الآخرة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ} (9)

و «الدحور » الإصغار والإهانة لأن الدحر الدفع بعنف ، وقال مجاهد مطرودين ، وقرأ الجمهور «دُحوراً » ، بضم الدال ، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ، «دَحوراً » بفتح الدال{[9832]} ، و «الواصب » الدائم ، قاله مجاهد وقتادة وعكرمة ، وقال السدي وأبو صالح «الواصب » الموجع ، ومنه الوصب ، والمعنى هذه الحال الغالبة على جميع الشياطين ، إلا من شذ فخطف خبراً ونبأً { فأتبعه شهاب } فأحرقه .


[9832]:قال أبو الفتح ابن جني:"في فتح الدال وجهان: إن شئت كان على ما جاء من المصادر على فَعول. وإن شئت أراد: ويقذفون من كل حانب بداحر، أو بما يدحر،وهذا كأنه الثاني من الوجهين؛ لما فيه من حذف حرف الجر وإرادته، كما قال الشاعر: نغالي اللحم للأضياف نيئا ونرخصه إذا نضج القدير أي: باللحم، ومثله قوله تعالى:{إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله}،أي: أعلم بمن يضل عن سبيله.