غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ} (9)

1

{ دحوراً } أي طرداً مع صغار مصدر من غير لفظ الفعل ، لأن القذف والطرد متغايران كأنه قيل : يقذفون قذفاً أو يدحرون دحوراً . ويجوز أن يكون مفعولاً له أي لأجل الدحور أو مصدراً في موضع الحال أي مدحورين كقوله { مذموماً مدحوراً }

[ الإسراء : 18 ] { ولهم } أي للشياطين { عذاب واصب } دائم وقد مر في النحل في قوله

{ وله الدين واصباً } [ النحل : 52 ] يعني أنهم في الدنيا مرجومون بالشهب ولهم في الآخرة نوع من العذاب غير منقطع .

/خ82