في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

فكان أقرب ما يكون منه على بعد ما بين القوسين أو أدنى - وهو تعبير عن منتهى القرب –

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

{ فكان قاب قوسين أو أدنى } منه . أي فكان من النبي صلى الله عليه وسلم قدر قوسين من الأقواس العربية المعهودة بل أقرب . والقاب : القدر ؛ وقد جاء التقدير للأطوال بالذراع والباع والرمح والسوط والقوس ، وربما سموا الدراع قوسا ؛ والمعنى عليه : كمقدار ذراعين بل أقرب . وقيل القاب : ما بين وتر القوس ومقبضها . وكان العرب في الجاهلية إذا تحالفوا يخرجون قوسين ويلصقون إحداهما بالأخرى ، فيكون قاب إحداهما ملاصقا للآخر حتى كأنهما قاب واحد ، ثم ينزعونهما معا ويرمون سهما واحدا ؛ فيكون ذلك رمزا إلى أن رضاء أحدهم رضاء الآخر ، وسخطه سخطه ، فكان جبريل ملاصقا له صلى الله عليه وسلم كما يلاصق القاب القاب من القوسين . وهذا المعنى أليق برواية : " ضمه إلى نفسه " .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

{ فكان } في القرب من صاحبكم في رأي من يراه منكم { قاب } أي على مسافة قدر { قوسين } من قسيكم ، قال الرازي في اللوامع : أي بحيث الوتر في القوس مرتين ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما : القوس الذراع بلغة أزدشنوءة ، وقال ابن برجان : قاب القوسين : ما بين السيين ، وقيل : ما بين القبضة والوتر { أو أدنى * } بمعنى أن الناظر منكم لو رآه لتردد وقال ذلك لشدة ما يرى له من القرب منه صلى الله عليه وسلم ، روى مسلم في الإيمان من صحيحه{[61673]} عن الشيباني قال : " سألت زر بن حبيش عن قوله تعالى { فكان قاب قوسين } فقال : أخبرني ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبرائيل عليه السلام له ستمائة جناح "


[61673]:- راجع 1/ 97.