الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

وأخرج البخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله { فكان قاب قوسين أو أدنى } قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل له ستمائة جناح .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فكان قاب قوسين } قال : كان دنوه قدر قوسين ، ولفظ عبد بن حميد قال : كان بينه وبينه مقدار قوسين .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله { فكان قاب قوسين } قال : دنا جبريل منه حتى كان قدر ذراع أو ذراعين .

وأخرج الطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله { فكان قاب قوسين أو أدنى } قال : القاب القيد والقوسين الذراعين .

وأخرج الطبراني في السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { قاب قوسين } قال : ذراعين ، القاب المقدار ، القوس الذراع .

وأخرج عن شقيق بن سلمة في قوله { فكان قاب قوسين } قال ذراعين ، والقوس الذراع يقاس به كل شيء .

وأخرج سعيد بن جبير في الآية قال : الذراع يقاس به .

وأخرج آدم بن أبي اياس والفريابي والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله { قاب قوسين } قال : حيث الوتر من القوس يعني ربه .

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد وعكرمة قالا : دنا منه حتى كان بينه وبينه مثل ما بين كبدها إلى الوتر .

وأخرج الطبراني في السنة عن مجاهد رضي الله عنه { قاب قوسين } قال : قدر قوسين .

وأخرج الحسن في قوله { قاب قوسين } قال : من قسيكم هذه .

وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم اقترب من ربه { فكان قاب قوسين أو أدنى } قال : ألم تر إلى القوس ما أقربها من الوتر .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ذكر لنا أن القاب فضل طرف القوس على الوتر .