في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

. لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ، ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ، ولئن نصروهم ليولن الأدبار . ثم لا ينصرون ) . .

وكان ما شهد به الله . وكذب ما أعلنوه لإخوانهم وقرروه !

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

ليولُّنّ الأدبار : ليهرُبُنَّ .

ثم بين كذبهم بالتفصيل فقال :

{ لَئِنْ أُخْرِجُواْ لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُواْ لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأدبار ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } .

وقد خرج بنو النضير من ديارهم أذلاء فلم يخرج المنافقون معهم ، وقوتلوا فلم ينصروهم ، ولو نصروهم وقاتلوا معهم لانهزموا جميعاً .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

ولا يستكثر هذا عليهم ، فإن الكذب وصفهم ، والغرور والخداع ، مقارنهم ، والنفاق والجبن يصحبهم ، ولهذا كذبهم [ الله ] بقوله ، الذي وجد مخبره كما أخبر الله به ، ووقع طبق ما قال ، فقال : { لَئِنْ أُخْرِجُوا } من ديارهم جلاء ونفيا { لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ } لمحبتهم للأوطان ، وعدم صبرهم على القتال ، وعدم وفائهم بوعدهم{[1042]} .

{ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ } بل يستولي عليهم الجبن ، ويملكهم الفشل ، ويخذلون إخوانهم ، أحوج ما كانوا إليهم .

{ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ } على الفرض والتقدير{[1043]} { لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ } أي : ليحصل منهم الإدبار عن القتال والنصرة ، ولا يحصل لهم نصر من الله .


[1042]:- في ب: بالوعد.
[1043]:- كذا في ب، وفي أ: على ضرب المثل.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

قوله تعالى : { لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم } وكان الأمر كذلك ، فإنهم أخرجوا من ديارهم فلم يخرج المنافقون معهم . قوله تعالى : { ولئن نصروهم ليولن الأدبار } أي لو قدر وجود نصرهم . قال الزجاج : معناه لو قصدوا نصر اليهود لولوا الأدبار منهزمين ، { ثم لا ينصرون } يعني بني النضير لا يصيرون منصورين إذا انهزم ناصرهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

{ ألم تر إلى الذين نافقوا } الآية وذلك أن المنافقين ذهبوا الى بني النضير لما حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا لا تخرجوا من دياركم فإن قاتلكم محمد كنا معكم وإن أخرجكم خرجنا معكم وذلك قوله :{ لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا } سألنا خذلانكم { أبدا } فكذبهم الله تعالى فيما قالوا بقوله :{ والله يشهد إنهم لكاذبون } والآية الثانية وذكر أنهم ان نصروهم انهزموا ولم ينتصروا وهو قوله { ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون } .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

قوله تعالى : { لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار } أي منهزمين . { ثم لا ينصرون } قيل : معنى " لا ينصرونهم " طائعين . { ولئن نصروهم } مكرهين { ليولن الأدبار } . وقيل : معنى { لا ينصرونهم } لا يدومون عل نصرهم . هذا على أن الضميرين متفقان . وقيل : إنهما مختلفان ، والمعنى لئن أخرج اليهود لا يخرج معهم المنافقون ، ولئن قوتلوا لا ينصرونهم . { ولئن نصروهم } أي ولئن نصر اليهود المنافقين { ليولن الأدبار } . وقيل : { لئن أخرجوا لا يخرجون معهم } أي علم الله منهم أنهم لا يخرجون إن أخرجوا . { ولئن قوتلوا لا ينصرونهم } أي علم الله منهم ذلك . ثم قال : { ليولن الأدبار } فأخبر عما قد أخبر أنه لا يكون كيف كان يكون لو كان ؟ وهو كقوله تعالى : { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه{[14861]} } [ الأنعام : 28 ] . وقيل : معنى { ولئن نصروهم } أي ولئن شئنا أن ينصروهم زينا ذلك لهم . { ليولن الأدبار } .


[14861]:راجع جـ 6 ص 410.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

ولما كان الكذب في قولهم هذا كونه إخباراً بما لا{[64016]} يكون ، شرحه بقوله مؤكداً بأعظم من تأكيدهم : { لئن أخرجوا } أي بنو النضير من أي مخرج كان { لا يخرجون } أي المنافقون { معهم } أي حمية لهم{[64017]} لأسباب يعلمها الله { ولئن قوتلوا } أي اليهود من أي مقاتل كان فكيف بأشجع الخلق وأعلمهم صلى الله عليه وسلم { لا ينصرونهم } أي المنافقون ولقد صدق الله وكذبوا في الأمرين معاً : القتال والإخراج ، لا نصروهم ولا خرجوا معهم ، فكان ذلك من أعلام النبوة ، وعلم به من كان شاكاً فضلاً عن الموقنين ، صدق الكلام على ما لم يكن ولا ليكون لو كان كيف {[64018]}كان يكون{[64019]} بصدق الكلام على ما لم يكن ويكون كيف يكون إذا كان في{[64020]} قوله تعالى : { ولئن نصروهم } أي المنافقون في وقت من الأوقات { ليولن } أي المنافقون ومن ينصرونه{[64021]} ، وحقرهم بقوله : { الأدبار } ولما كان من عادة العرب الكر بعد الفر ، بين أنهم لا كرة{[64022]} لهم بعد هذه الفرة{[64023]} وإن طال المدى فقال : { ثم لا ينصرون * } أي لا يتجدد لفريقيهم{[64024]} ولا لواحد منهما نصرة في وقت من الأوقات ، وقد صدق سبحانه لم يزل المنافقون واليهود في الذل ولا يزالون .


[64016]:- زيد من م.
[64017]:- زيد من ظ وم.
[64018]:- من ظ و م، وفي الأصل: يكون كان.
[64019]:- من ظ وم، وفي الأصل: يكون كان.
[64020]:- من ظ وم، وفي الأصل: قلنا.
[64021]:- من م، وفي الأصل وظ: ينصرونهم.
[64022]:- من ظ وم، وفي الأصل: كثرة.
[64023]:- من ظ وم، وفي الأصل: الفرقة.
[64024]:- من ظ وم، وفي الأصل: لفرقتهم.