ثم أخبر تعالى عن حال المنافقين بقوله تعالى : { لئن أخرجوا } أي : بنو النضير من أي مخرج كان { لا يخرجون } أي : المنافقون { معهم } أي : حمية لهم لأسباب يعلمها الله تعالى : { ولئن قوتلوا } أي : اليهود من أيّ مقاتل كان ، فيكف بأشجع الخلق وأعلمهم صلى الله عليه وسلم { لا ينصرونهم } أي : المنافقون .
ولقد صدق الله تعالى وكذبوا في الأمرين معاً القتال والإخراج لا نصروهم ولا خرجوا معهم فكان ذلك من أعلام النبوة ، وعلم به من كان شاكاً فضلاً عن الموفقين { ولئن نصروهم } أي : المنافقون في وقت من الأوقات { ليولنّ } أي : المنافقون ومن ينصرونه . وحقرهم بقوله تعالى : { الأدبار } أي : ولقد قدر وجود نصرهم لولوا الأدبار منهزمين { ثم لا ينصرون } أي : يتجدّد لفريقيهم ، ولا لواحد منهما نصرة في وقت من الأوقات . ولم يزل المنافقون واليهود في الذل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.