غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

2

ثم فصل ذلك قائلاً { لئن أخرجوا } إلى قوله { ولئن نصروهم } وهذا على سبيل الفرض لأنه تعالى كما يعلم ما يكون فهو يعلم ما لا يكون لو كان كيف يكون . والمعنى لو فرض نصر المنافقين اليهود ليهزمن المنافقون { ثم لا ينصرون } بعد ذلك أي لا يمنعهم من عذاب الله مانع لظهور كفرهم . وقيل : ليهزمن اليهود ثم لا تنفعهم نصرة المنافقين . وعلى هذا يكون " ثم " لترتيب الأخبار كقوله { ثم اهتدى } [ طه :82 ] .

/خ24