فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لَئِنۡ أُخۡرِجُواْ لَا يَخۡرُجُونَ مَعَهُمۡ وَلَئِن قُوتِلُواْ لَا يَنصُرُونَهُمۡ وَلَئِن نَّصَرُوهُمۡ لَيُوَلُّنَّ ٱلۡأَدۡبَٰرَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} (12)

{ لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون ( 12 ) } .

لما وعد المنافقون اليهود بالعون والتأييد تشبثوا بحصونه بعد أن كانوا يتجهزون للخروج ، وطال تربصهم لما يأتيهم من مدد المنافقين فلم ينالوا مددا ، فنزلوا من القلاع أذلة مخذولين ، وأخزاهم الله وأخزى المنافقين ، وازداد الناس إيمانا بوعد الحق ، فلم ينصرهم أولياؤهم من الفاسقين ، ولا صحبوهم حين طردوا مدحورين ؛ وتمضي سنة الملك المهيمن لا تتبدل في الآخرين عما كانت عليه في الأولين المتقين : { ونصرناهم فكانوا هم الغالبين }{[6483]} .


[6483]:- سورة الصافات. الآية 116.