في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ} (3)

والذي قدر لكل مخلوق وظيفته وغايته فهداه إلى ما خلقه لأجله ، وألهمه غاية وجوده ؛ وقدر له ما يصلحه مدة بقائه ، وهداه إليه أيضا . .

/خ3

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ} (3)

وقدّر فهدى : قدّر لكل كائن ما يصلحه فهداه إليه .

قدّر لكل مخلوق ما يصلحه فهداه إليه ، وعرّفه وجه الانتفاع به .

قراءات :

قرأ الكسائي : قدر بالتخفيف . والباقون : قدّر بالتشديد .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ} (3)

{ والذي قدر فهدى } قرأ الكسائي : { قدر } بتخفيف الدال ، وشددها الآخرون ، وهما بمعنىً واحد . قال مجاهد : هدى الإنسان لسبيل الخير والشر ، والسعادة والشقاوة وهدى الأنعام لمراتعها . وقال مقاتل والكلبي : قدر لكل شيء مسلكه ، { فهدى } : عرفها كيف يأتي الذكر والأنثى . وقيل : قدر الأرزاق وهدى لاكتساب الأرزاق والمعاش . وقيل : خلق المنافع في الأشياء ، وهدى الإنسان لوجه استخراجها منها . وقال السدي : قدر مدة الجنين في الرحم ثم هداه للخروج من الرحم . قال الواسطي : قدر السعادة والشقاوة عليهم ، ثم يسر لكل واحد من الطائفتين سلوك سبيل ما قدر عليه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ} (3)

{ والذي قدر فهدى } قدر الأرزاق ثم هدى لطلبها

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ} (3)

{ والذي قدر فهدى } قدر بالتشديد يحتمل أن يكون من القدر والقضاء أو من التقدير والموازنة بين الأشياء ، وقرئ بالتخفيف فيحتمل أن يكون من القدرة أو التقدير ، وحذف المفعول ليفيد العموم فإن كان من التقدير فالمعنى قدر لكل حيوان ما يصلحه فهداه إليه وعرفه وجه الانتفاع به ، وقيل : هدى ذكور الحيوان إلى وطء الإناث لبقاء النسل وقيل : هدى المولود عند وضعه إلى مص الثدي وقيل : هدى الناس للخير والشر والبهائم للمراتع ، وهذه الأقوال أمثلة والأول أعم وأرجح فإن هداية الإنسان وسائر الحيوانات إلى مصالحها باب واسع فيه عجائب وغرائب ، وقال الفراء : المعنى هدى وأضل واكتفى بالواحدة لدلالتها على الأخرى وهذا بعيد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ} (3)

ولما كان جعل الأشياء على أقدار متفاوته مع الهداية إلى ما وقع الخلق له على أوجه{[72837]} متفاضلة مع التساوي في العناصر مما يلي التسوية ، وهو من خواص الملك الذي لا يكون إلا مع الكمال ، أتبعه به بالواو دلالة على تمكن الأوصاف فقال : { والذي قدر } أي أوقع تقديره في أجناس الأشياء وأنواعها{[72838]} وأشخاصها{[72839]} ومقاديرها وصفاتها وأفعالها وآجالها ، وغير ذلك من أحوالها ، فجعل البطش لليد والمشي للرجل والسمع للأذن والبصر للعين ونحو ذلك { فهدى } أي أوقع بسبب تقديره وعقبه الهداية لذلك الذي وقع التقدير من أجله من الشكل والجواهر والأعراض التي هيأه بها لما يليق به طبعاً أو اختياراً بخلق الميول والإلهامات{[72840]} ، ونصب الدلائل والآيات لدفع الشرور وجلب الخيور ، فترى الطفل أول ما يقع من البطن يفتح فاه للرضاعة ، وغيره من سائر الحيوانات ، يهتدي إلى ما ينفعه من سائر الانتفاعات ، فالخلق لا بد له من التسوية ليحصل الاعتدال ، والتقدير لا بد له من الهداية ليحصل الكمال .


[72837]:من ظ و م، وفي الأصل: أعلى وجه.
[72838]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[72839]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[72840]:من م، وفي الأصل و ظ: الألهيا سيات-كذا.