في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ} (2)

أما الجديد هنا فهو استسلام السماء لربها ؛ ووقوع الحق عليها ، وخضوعها لوقع هذا الحق وطاعتها :

( وأذنت لربها وحقت ) . .

فإذن السماء لربها : استسلامها وطاعتها لأمره في الانشقاق ، ( وحقت ) . . أي وقع عليها الحق . واعترفت بأنها محقوقة لربها . وهو مظهر من مظاهر الخضوع ، لأن هذا حق عليها مسلم به منها .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ} (2)

أَذِنت لربها : استمعت إليه ، أذِنَ للشيء : استمع إليه ، وأذِنَ بالشيء : عَلِمَه .

حُقت : أطاعت ، وقع عليها الحق واعترفت بأنها محقوقة لربها .

واستمعت السماءُ لأمرِ ربّها وانقادت لحُكمه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ} (2)

{ وأذنت لربها } يعني : سمعت أمر ربها بالانشقاق وأطاعته ، من الأذن وهو الاستماع ، { وحقت } يعني : وحق لها أن تطيع ربها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ} (2)

{ وأذنت لربها } سمعت أمر ربها بالانشقاق { وحقت } وحق لها أن تطيع

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ} (2)

قوله تعالى : " إذا السماء انشقت " أي سمعت ، وحق لها أن تسمع . روي معناه عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : " ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن " أي ما استمع الله لشيء قال الشاعر :

صُمٌّ إذا سمعوا خيرا ذكرتُ به *** وإن ذُكرْتُ بسوء عندهم أَذِنُوا

أي سمعوا . وقال قعنب ابن أم صاحب :

إن يأذَنُوا ريبةً طاروا بها فرحا *** وما هم أَذِنُوا من صالح دفنُوا

وقيل : المعنى وحقق الله عليها الاستماع لأمره بالانشقاق . وقال الضحاك : حقت : أطاعت ، وحق لها أن تطيع ربها ، لأنه خلقها . يقال : فلان محقوق بكذا . وطاعة السماء : بمعنى أنها لا تمتنع مما أراد الله بها ، ولا يبعد خلق الحياة فيها حتى تطيع وتجيب . وقال قتادة : حق لها أن تفعل ذلك . ومنه قول كثير :

فإن تكُنِ العُتْبَى فأهلا ومرحبا *** وحقت لها العُتْبَى لدينا وقَلَّتِ

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ} (2)

{ وأذنت } أي كانت شديدة الاستماع{[72320]} والطواعية والانقياد على أتم وجه كمن له أذن واعية ونفس مطمئنة راضية { لربها } أي لأمر المخترع لها والمدبر لجميع أمرها ، وهي الآن وإن كانت منقادة فانقيادها ظاهر لأكثر الخلق-{[72321]} وهم المثبتة ، وأما المعطلة فربما نسبوا تأثيراتها إلى الطبائع والكواكب وأما عند الانشقاق فيحصل الكشف التام فلا يبقى لأحد شبهة { وحقت * } بالبناء للمفعول بمعنى أنها مجبولة على أن ذلك حق عليها-{[72322]} ثابت لها ، فهي حقيقة به لأنها مربوبة له سبحانه ، وكل مربوب فهو حقيق بالانقياد لربه ، وهي لم تزل مطيعة له في ابتدائها وانتهائها ، لكن هناك يكون الكشف التام لجميع الأنام .


[72320]:من ظ و م، وفي الأصل: الامتناع.
[72321]:زيد من ظ و م.
[72322]:زيد من ظ و م.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَذِنَتۡ لِرَبِّهَا وَحُقَّتۡ} (2)

قوله : { وأذنت لربها وحقت } أي سمعت السموات في تصدعها وتشققها ، لربها وأطاعت له في أمره إياها بالتشقق والتصدع . أو أطاعت أمر ربها بذلك وحقيق بها أن تنقاد لأمره ولا تمتنع .