في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

فكان أقرب ما يكون منه على بعد ما بين القوسين أو أدنى - وهو تعبير عن منتهى القرب –

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

فكان قاب قوسين أو أدنى : فكان قربُه قَدْرَ قوسين أو أقرب ، والقابُ : المقدار .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فكان} منه {قاب قوسين} يعني قدر ما بين طرفي القوس من قسي العرب {أو أدنى} يعني أدنى أو أقرب من ذلك. حدثنا عبد الله، قال: سمعت أبا العباس يقول: {قاب قوسين}، يعني قدر طول قوسين من قسي العرب...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنَى "يقول: فكان جبرائيل من محمد صلى الله عليه وسلم على قدر قوسين، أو أدنى من ذلك، يعني: أو أقرب منه... وقيل: إن معنى قوله: "فَكانَ قَابَ قَوْسَيْنِ" أنه كان منه حيث الوتر من القوس... عن عبد الله "فكان قاب قوسين أو أدنى": قال: دنا جبريل عليه السلام منه حتى كان قدر ذراع أو ذراعين...

واختلف أهل التأويل في المعنى بقوله: "فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنَى"؛

فقال بعضهم: في ذلك، بنحو الذي قلنا فيه...

وقال آخرون: بل الذي دنا فكان قاب قوسين أو أدنى: جبريل من ربه...

وقال آخرون: بل كان الذي كان قاب قوسين أو أدنى: محمد من ربه...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قال بعضهم: القاب هو صدر القوس أي كان قدر صدر القوس من الوَتَر مرتين، وقال بعضهم: أي قدر قوسين حقيقة...

فتقول: أي الوجوه كان ففيه دليل أنه لم يكن جبرائيل عليه السلام يبعُد من رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث لا يحيط به لأن الشيء إذا بَعُد عن البصر يعرفه بالاجتهاد، ولا يدركه حقيقة، وكذلك إذا قرُب منه حتى إذا ماسّه، والتصق به، قصُر البصر عن إدراكه، وإذا كان بين البُعد والقُرب أحاط به، وأدركه، فيُخبر الله تعالى أنه أحاط به علما، وأدركه حقيقة، لا أن كانت معرفته إياه بطريق الاجتهاد، والله أعلم. وقوله تعالى: {أو أدنى} قال أهل التأويل: حرف أو حرف شكٍّ. وذلك غير محتمل من الله تعالى، ولكن معناه على الإيجاب، أي بل أدنى. وقال بعضهم: {أو أدنى} في اجتهادكم ووهمِكم، لو نظرتم إليهما لقُلتم: إنهما بالقُرب والدُّنوّ قدر قوسين أو أدنى...

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

... والمقصود تمثيل ملكة الاتصال وتحقيق استماعه لما أوحي إليه بنفي البعد الملبس...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

{أَوْ أَدْنَى} قد تقدم أن هذه الصيغة تستعمل في اللغة لإثبات المخبر عنه ونفي ما زاد عليه وهذا الذي قلناه من أن هذا المقترب الداني الذي صار بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم، إنما هو جبريل، عليه السلام، هو قول أم المؤمنين عائشة، وابن مسعود، وأبي ذر، وأبي هريرة، كما سنورد أحاديثهم قريبا إن شاء الله. وروى مسلم في صحيحه، عن ابن عباس أنه قال: "رأى محمد ربه بفؤاده مرتين". فجعل هذه إحداهما. وجاء في حديث شريك بن أبي نمر، عن أنس في حديث الإسراء: " ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى " ولهذا تكلم كثير من الناس في متن هذه الرواية، وذكروا أشياء فيها من الغرابة، فإن صح فهو محمول على وقت آخر وقصة أخرى، لا أنها تفسير لهذه الآية؛ فإن هذه كانت ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض لا ليلة الإسراء؛ ولهذا قال بعده: {وَلَقَدْ رَآهُ نزلَةً أُخْرَى. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}، فهذه هي ليلة الإسراء والأولى كانت في الأرض. وروى البخاري عن طَلْق بن غنام، عن زائدة، عن الشيباني قال: سألت زرًّا عن قوله: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} قال: حدثنا عبد الله أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

وهذا يدل على كمال المباشرة للرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة، وأنه لا واسطة بينه وبين جبريل عليه السلام.

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

{ فكان } في القرب من صاحبكم في رأي من يراه منكم { قاب } أي على مسافة قدر { قوسين } من قسيكم ، قال الرازي في اللوامع : أي بحيث الوتر في القوس مرتين ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما : القوس الذراع بلغة أزدشنوءة ، وقال ابن برجان : قاب القوسين : ما بين السيين ، وقيل : ما بين القبضة والوتر { أو أدنى * } بمعنى أن الناظر منكم لو رآه لتردد وقال ذلك لشدة ما يرى له من القرب منه صلى الله عليه وسلم ، روى مسلم في الإيمان من صحيحه{[61673]} عن الشيباني قال : " سألت زر بن حبيش عن قوله تعالى { فكان قاب قوسين } فقال : أخبرني ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبرائيل عليه السلام له ستمائة جناح "


[61673]:- راجع 1/ 97.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

{ فكان قاب قوسين أو أدنى }

{ فكان } منه { قاب } قدر { قوسين أو أدنى } من ذلك حتى أفاق وسكن روعه .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

فكان دنوُّه مقدار قوسين أو أقرب من ذلك .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ} (9)

قوله : { فكان قاب قوسين أو أدنى } أي فكان جبريل من محمد صلى الله عليه وسلم لما هبط عليه إلى الأرض على قدر قوسين عربيتين ، أو أقرب من ذلك .