في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَقِهِمُ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ يَوۡمَئِذٖ فَقَدۡ رَحِمۡتَهُۥۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (9)

( وقهم السيئات . ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته . وذلك هو الفوز العظيم ) . .

وهذه الدعوة - بعد الدعاء بإدخالهم جنات عدن - لفتة إلى الركيزة الأولى في الموقف العصيب . فالسيئات هي التي توبق أصحابها في الآخرة ، وتوردهم مورد التهلكة . فإذا وقى الله عباده المؤمنين منها وقاهم نتائجها وعواقبها . وكانت هذه هي الرحمة في ذلك الموقف . وكانت كذلك أولى خطوات السعادة . ( وذلك هو الفوز العظيم ) . . فمجرد الوقاية من السيئات هو أمر عظيم !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَقِهِمُ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ يَوۡمَئِذٖ فَقَدۡ رَحِمۡتَهُۥۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (9)

قِهِم : احفظهم ، من الفعل : وقَى يقي .

ويقولون في دعائهم أيضا : واحفظْهم يا رب من سوء عاقبة سيّئاتهم التي وقعوا فيها ، ومَنْ جنّبتَه سيئاتِه يوم القيامة فقد رَحِمتَه بفضلك ، { وَذَلِكَ هُوَ الفوز العظيم } بل هو أكبر فوز يحصل عليه المؤمن مكافأة له على ما قدّم من صالحات الأعمال .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَقِهِمُ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ يَوۡمَئِذٖ فَقَدۡ رَحِمۡتَهُۥۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (9)

قوله تعالى : " وقهم السيئات " قال قتادة : أي وقهم ما يسوءهم ، وقيل : التقدير وقهم عذاب السيئات وهو أمر{[13361]} من وقاه الله يقيه وقاية بالكسر ، أي حفظه . " ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته " أي بدخول الجنة " وذلك هو الفوز العظيم " أي النجاة الكبيرة .


[13361]:بل هو دعاء لأنه من الخلق إلى الخالق.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَقِهِمُ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ يَوۡمَئِذٖ فَقَدۡ رَحِمۡتَهُۥۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (9)

قوله : { وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ } يسألون الله أن يصرف عنهم جزاء السيئات والمراد بها صغائر الذنوب ، أو كبائرها المتوب عنها .

قوله : { وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ } يعني من تصرف عنه جزاء السيئات يوم القيامة أو تحفظه من العذاب { فَقَدْ رَحِمْتَهُ } غشيته برحمتك الواسعة ونجيته من العذاب وجزيته الجنة { وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } الإشارة إلى ما تقدم من تنجيتهم من العذاب وإدخالهم الجنة ؛ فإنه هو الجزاء الكريم الذي لا يعدله في الحسن والكمال جزاء{[4006]} .


[4006]:فتح القدير ج 4 ص 481-482 والكشاف ج 3 ص 416-417