غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَقِهِمُ ٱلسَّيِّـَٔاتِۚ وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّـَٔاتِ يَوۡمَئِذٖ فَقَدۡ رَحِمۡتَهُۥۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (9)

1

ثم قالوا { وقهم السيئات } فقيل : يعني العقوبات أو عذاب السيئات على حذف المضاف . واعترض بأنهم قالوا مرة وقهم عذاب الجحيم فيلزم التكرار . وأجيب بأن الأوّل دعاء للأصول وهذه لفروعهم وهم الأصناف الثلاثة ، أو الأول مخصوص بعذاب النار وهذا شامل لعذاب الموقف وعذاب الحساب وعذاب السؤال ، أو المراد بالسيئات العقائد الفاسدة والأعمال الضارة ، وعلى هذا يكون { يومئذ } في قوله { ومن تق السيئات يومئذ } إشارة إلى الدنيا . وقوله { فقد رحمته } يجوز أن يكون في الدنيا وفي الآخرة . قال في الكشاف : السيئات هي الصغائر والكبائر المتوب عنها ، والوقاية منها التكفير أو قبول التوبة .

/خ22