{ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ } يقال : وقاه يقيه وقاية أي حفظه والمعنى احفظهم عن العقوبات أو جزاء السيئات على تقدير مضاف محذوف ، قال قتادة : وقهم ما يسوؤهم من العذاب ، وهذا دعاء يتناول عذاب الجحيم ، وعذاب موقف القيامة ، والحساب والسؤال ، وقوله { وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } مقصور على إزالة عذاب النار فيكون تعميما بعد تخصيص ، أو الأول دعاء للأصول ، والثاني للفروع ، والضمير راجع للمعطوف وهو الآباء والأزواج والذرية ، أفاده أبو السعود .
{ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ } أي يوم القيامة ، والتنوين عوض عن جملة غير موجودة في الكلام ، بل متصيدة من السياق ، وتقديرها يوم إذ تدخل من تشاء الجنة ومن تشاء النار ، والمسببة عن السيئات ، وهو يوم القيامة ، وقيل : التقدير يوم إذ تؤاخذ بها ، وجواب من { فَقَدْ رَحِمْتَهُ } من عذابك وأدخلته جنتك { وَذَلِكَ } أي ما تقدم من إدخالهم الجنات ، ووقايتهم السيئات .
{ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } أي الظفر الذي لا ظفر مثله ، والنجاة التي لا تساويها نجاة ، حيث وجدوا بأعمال منقطعة نعيما لا ينقطع ، وبأفعال حقيرة ملكا لا تصل العقول إلى كنه جلالته . قال مطرف أنصح عباد الله للمؤمنين الملائكة وأغش الخلق لهم هم الشياطين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.