9- { وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم } .
وفقهم يا رب للبعد عن الذنوب والسيئات في الدنيا ، أو اغفر لهم زلاّتهم وذنوبهم وسيئاتهم ، ومن غفرت له ذنوبه في يوم القيامة فقد شملته رحمتك وفضلك ، وهذا هو الفوز العظيم بالنجاة من النار وبدخول الجنة .
ألا ما أعظم الصلاح والاستقامة ، والتوبة وطاعة الله ، حيث ينال هذا العبد المؤمن المستقيم محبة الله ، ودعاء الملائكة ، والهداية والفضل والرعاية ، واجتماع شمله مع الصلحاء من آبائه وأزواجه وذرته ، ومغفرة ذنوبه وفوزه بالجنة ونجاته من النار .
والخلاصة : أن أكمل الدعاء ما طُلب فيه ثواب الجنة والنجاة من النار .
قال خلف بن هشام البزّار القارئ : كنت أقرأ على سليم بن عيسى ، فلما بلغت : { ويستغفرون للذين آمنوا . . . } بكى ثم قال : يا خلف ما أكرم المؤمن على الله ، نائم على فراشه ، والملائكة يستغفرون له .
وقال سعيد بن جبير : إن المؤمن إذا دخل الجنة ، سأل عن أبيه وابنه وأخيه ، أين هم ؟ فيقال : إنهم لم يبلغوا طبقتك في العمل ، فيقول : إني إنما عملت لي ولهم ، فيلحقون به في الدرجة ، ثم قرأ سعيد بن جبير هذه الآية : { ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم } .
وفائدة استغفار الملائكة للمؤمنين التائبين الصالحين الموعودين بالمغفرة ، زيادة الكرامة والثواب ، وبيان فضل الصلاح ، وأن المؤمن الصالح تحبه الملائكة والكون كله ، وهو قدَرُ الله وبركته ومشيئته ، ومحل فضله وعنايته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.