في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِذِ ٱلۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ وَٱلسَّلَٰسِلُ يُسۡحَبُونَ} (71)

56

ثم يعرض ماذا سوف يعلمون . .

إنها الإهانة والتحقير في العذاب . لا مجرد العذاب . ( إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ) . .

بهذه المهانة كما تسحب الأنعام والوحوش ! وعلام التكريم ? وقد خلعوا عن أنفسهم شارة التكريم ? !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِذِ ٱلۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ وَٱلسَّلَٰسِلُ يُسۡحَبُونَ} (71)

{ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ } التي لا يستطيعون معها حركة . { وَالسَّلَاسِلُ } التي يقرنون بها ، هم وشياطينهم { يُسْحَبُونَ في الحميم }

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِذِ ٱلۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ وَٱلسَّلَٰسِلُ يُسۡحَبُونَ} (71)

وقوله { والسلاسل يسحبون } يجرون

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِذِ ٱلۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ وَٱلسَّلَٰسِلُ يُسۡحَبُونَ} (71)

ولما كانوا في الدنيا قد جمعت أيديهم إلى أذقانهم بجوامع السطوة ، ثم وصلت بسلاسل القهر يساقون بها عن مقام الظفر بالنجاح إلى أهويات الكفر بالجدال بالباطل ومهامه الضلال المبين كما قال تعالى

{ إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً }[ يس : 8 ] الآية ، فجعل باطن تلك السلاسل الدنيوية والأغلال ظاهراً في ذلك المجمع قال : { إذ } أي حين تكون { الأغلال } جمع غل ، قال في ديوان الأدب ، هو الذي يعذب به الإنسان . وقال القزاز : الغل من الحديد معروف ، ويكون من القد ، وقال في النهاية : هو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه ، ويقال لها جامعة أيضاً - انتهى . وأصله الإدخال ، يدخل فيه العنق واليد فتجمعان به ، وذلك معنى قول الصغاني في مجمع البحرين : في رقبته غل من حديد ، وقد غلت يده إلى عنقه { في أعناقهم } أي جامعة لأيديهم إلى تراقيهم ، وعبر بإذ ومعناها المضي مع سوف ومعناها الاستقبال ، لأن التعبير بالمضي إنما هو إشارة إلى تحقق الأمر مع كونه مستقبلاً { والسلاسل } أي في أعناقهم أيضاً يقيدهم ذلك عن كل تصرف لكونهم لم يتقيدوا بكتاب ولا رسول ، والسلسلة من : تسلسل الشيء : اضطرب ، قال الراغب : كأنه تصور منه تسلسل متردد ، فردد لفظه تنبيهاً على تردد معناه ، وما سلسل متردد في مقره حتى صفا ، حال كونهم { يسحبون * } أي بها ، والسحب : الجر بعنف