الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِذِ ٱلۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ وَٱلسَّلَٰسِلُ يُسۡحَبُونَ} (71)

أخرج أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ، في الحميم ثم في النار يسجرون } فقال : « لو أن رصاصة مثل هذه - وأشار إلى جمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض وهي مسيرة خمسمائة سنة - لبلغت الأرض قبل الليل ، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفاً - الليل والنهار - قبل أن تبلغ أصلها أو قال قعرها » .

وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن مردويه عن يعلى بن منبه رضي الله عنه رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ينشىء الله سحابة لأهل النار سوداء مظلمة يقال لها ولأهل النار أي شيء تطلبون ؟ فيذكرون بها سحاب الدنيا فيقولون : يا ربنا الشراب ، فتمطرهم أغلالاً تزيد في أعناقهم ، وسلاسل تزيد في سلاسلهم ، وجمراً يلتهب عليهم » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ { والسلاسل يسحبون ، في الحميم } .

وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه وهو يصلي في شهر رمضان يردد هذه الآية { فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ، في الحميم ثم في النار يسجرون } .