إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِذِ ٱلۡأَغۡلَٰلُ فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ وَٱلسَّلَٰسِلُ يُسۡحَبُونَ} (71)

{ إِذِ الأغلال فِي أعناقهم } ظرفٌ ليعلمونَ إِذ المَعْنى على الاستقبالِ . ولفظُ الماضِي لتيقنِه { والسلاسل } عطفٌ على الأغلالِ . والجارُّ في نيةِ التأخيرِ وقيل : مبتدأ حذف خبره لدلالة خبر الأول عليه ، وقيل : قوله تعالى : { يُسْحَبُونَ } بحذفِ العائدِ أي يُسحبونَ بَها وهُو على الأولَينِ حالٌ من المُستكنِّ في الظرفِ وقيل : استئنافٌ وقعَ جواباً عن سؤالٍ نشأَ من حكايةِ حالِهم كأنَّه قيلَ فماذَا يكونُ حالُهم بعدَ ذلكَ فقيلَ يُسحبونَ