في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (66)

62

ويختم هذا التحذير من الشرك بالأمر بالتوحيد . توحيد العبادة والشكر على الهدى واليقين ، وعلى آلاء الله التي تغمر عباده ، ويعجزون عن إحصائها ، وهم فيها مغمورون :

( بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ) . .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (66)

66-{ بل الله فاعبد وكن من الشاكرين } .

أي : إن العبادة لا تكون للآلهة المدّعاة ، ولا تكون للأصنام والأوثان ، بل تكون العبادة للإله الواحد الخالق الرازق ، المستحق للعبادة وحده بلا شريك .

{ وكن من الشاكرين } .

أي : اعبد الله مخلصا في العبادة ، مع الحب والشكر ، فقد أنعم على عباده نعما لا تعدُّ ولا تحصى ، واختار محمدا صلى الله عليه وسلم ليكون خاتم المرسلين ، ورحمة للعالمين ، وصاحب الشفاعة يوم القيامة ، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالشكر لله أمر لأمته أيضا ، لأننا أمرنا بالاقتداء به وإتباعه صلى الله عليه وسلم .

قال تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر . . . } ( الأحزاب : 21 ) .

وقال تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله . . . } ( النساء : 80 ) .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (66)

قوله تعالى : { بل الله فاعبد وكن من الشاكرين } لإنعامه عليك .

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (66)

قوله تعالى : " بل الله فاعبد " النحاس : في كتابي عن أبي إسحاق لفظ اسم الله عز وجل منصوب ب " اعبد " قال : ولا اختلاف في هذا بين البصريين والكوفيين . قال النحاس : وقال الفراء يكون منصوبا بإضمار فعل . وحكاه المهدوي عن الكسائي . فأما الفاء فقال الزجاج : إنها للمجازاة . وقال الأخفش : هي زائدة . وقال ابن عباس : " فاعبد " أي فوحد . وقال غيره : " بل الله " فأطع " وكن من الشاكرين " لنعمه بخلاف المشركين .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (66)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (66)

ولما كان التقدير قطعاً : فلا تشرك ، بنى عليه قوله : { بل الله } أي المتصف بجميع صفات الكمال وحده بسبب هذا النهي العظيم والتهديد الفظيع مهما وقعت منك عبادة ما { فاعبد } أي مخلصاً له العبادة ، فحذف الشرط ، عوض عنه بتقديم المفعول . ولما كانت عبادته لا يمكن أن تقع إلا شكراً لما له من عموم النعم سابقاً ولاحقاً ، وشكر المنعم واجب ، نبه على ذلك قوله : { وكن من الشاكرين * } أي العريقين في هذا الوصف لأنه جعلك خير الخلائق .