البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (66)

وقال الزمخشري : { بل الله فاعبد } ، ردّ لما أمروه به من استلام بعض آلهتهم ، كأنه قال : لا تعبد ما أمروك بعبادته ، بل إن كنت عاقلاً فاعبد الله ، فحذف الشرط وجعل تقدم المفعول عوضاً منه . انتهى .

ولا يكون تقدم المفعول عوضاً من الشرط لجواز أن يجيء : زيد فعمراً اضرب .

فلو كان عوضاً ، لم يجز الجمع بينهما .

{ وكن من الشاكرين } لأنعمه التي أعظمها الهداية لدين الله .

وقرأ عيسى : بل الله بالرفع ، والجمهور : بالنصب .