ثم أمر الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم بتوحيده ، فقال : { بَلِ الله فاعبد } ، وفي هذا ردّ على المشركين حيث أمروه بعبادة الأصنام . ووجه الردّ ما يفيده التقديم من القصر . قال الزجاج : لفظ اسم الله منصوب ب{ اعبد } قال : ولا اختلاف في هذا بين البصريين والكوفيين . وقال الفراء : هو منصوب بإضمار فعل ، وروي مثله عن الكسائي ، والأوّل أولى . قال الزجاج : والفاء في { فاعبد } للمجازاة . وقال الأخفش : زائدة . قال عطاء ، ومقاتل : معنى { فاعبد } : وحد ، لأن عبادته لا تصح إلا بتوحيده { وَكُنْ مّنَ الشاكرين } لإنعامه عليك بما هداك إليه من التوحيد ، والدعاء إلى دينه ، واختصك به من الرسالة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.