التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (66)

قوله : { بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ } { فَاعْبُدْ } أو منصوب ، بتقدير فعل{[3994]} والمعنى : لا تعبد يا محمد ما أمرك به هؤلاء الضالون المشركون من قومك بل الله فاعبدْ دون أحد سواه من الآلهة المزعومة والأنداد الموهومة { وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ } الذين يشكرون الله على ما أنعم به عليهم من جزيل الخيرات والنعم والفضائل . وفي طليعة ذلك ، هدايتهم للإيمان بالله وحده وعبادته دون غيره من الأصنام والشركاء{[3995]} .


[3994]:البيان لابن الأنباري ج 2 ص 326
[3995]:تفسير ابن كثير ج 4 ص 61 وتفسير الطبري ج 24 ص 16-17 وتفسير الرازي ج 27 ص 13 وأحكام الأحكام لابن العربي ج 4 ص 1646.