قوله : { بَلِ الله فاعبد } الجلالة منصوبة ب «اعْبُدْ » . وتقدم الكلام في مثل هذه الفاء في البقرة{[47696]} ، وجعله الزمخشري جواب شرط مقدر أي إن كنت{[47697]} عاقلاً فاعْبُدٍ اللَّهِ ، فحذف الشرط ، وجعل تقديم المفعول عوضاً منه{[47698]} ، ورد أبو جيان عليه بأنه يجوز أن يجيء " زيدا فعمرا اضرب " ، فلو كان التقديم عوضا لجمع بين العِوَض والمُعَوَّض{[47699]} عنه . وقرأ عيسى بَل اللَّهُ - رفعاً - على الابتداء ، والعائد محذوف أي فَاعْبُدْهُ{[47700]} .
لما قال الله تعالى : «قل أفغير الله تأمروني أعبد » يفيد أنهم أمروه بعبادة غيرالله فقال الله تعالى له لا تعبد إلا الله ، فإن قوله ( بَل اللَّهَ فَاعْبُدْ ) يفيد الحصر «وَكُنْ مِن الشَّاكِرِينَ » لإنعامه عليك بالهِدَايَةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.