الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{بَلِ ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (66)

ثم قال تعالى : { بل الله فاعبد } ، الفاء زائدة واسم الله نصب بأعبد{[59188]} .

وقال الفراء : هو{[59189]} نصب بإضمار فعل{[59190]} .

والفاء عند أبي إسحاق غير زائدة دخلت لمعنى المجازات{[59191]} .

والمعنى على القول الأول : بل اعبد الله ولا تعبد ما أمرك به هؤلاء المشركون { وكن من الشاكرين } ، أي : كن شاكرا لله على نعمه عليك إذا هداك للإيمان وبرَّأك{[59192]} من عبادة الأوثان .


[59188]:انظر: مشكل إعراب القرآن 2/633، وإعراب الزجاج 2/694، والجامع للقرطبي 15/277. وقد نُسِب القول بأن الفاء زائدة إلى الأخفش في مشكل إعراب القرآن، وجامع القرطبي.
[59189]:في طرة (ح).
[59190]:انظر: مشكل إعراب القرآن 2/633، ومعاني الفراء 2/424، وإعراب النحاس 4/21.
[59191]:انظر: مشكل إعراب القرآن 2/633، وإعراب النحاس 4/21، وجامع القرطبي 15/277.
[59192]:(ح): وبزاك.