في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

13

( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة . وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة . فيومئذ وقعت الواقعة . وانشقت السماء فهي يومئذ واهية . والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) . .

ونحن نؤمن أن هناك نفخة في الصور وهو البوق تحدث بعدها هذه الأحداث . ولا نزيد في تفصيلها شيئا . لأنها غيب . ليس عندنا من دلائله إلا مثل هذه النصوص المجملة ؛ وليس لنا مصدر آخر لتفصيل هذا الإجمال . والتفصيل لا يزيد في حكمة النص شيئا ، والجري وراءه عبث لا طائل تحته ، إلا اتباع الظن المنهي عنه أصلا .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

بعض أهوال القيامة

{ فإذا نفخ في الصّور نفخة واحدة 13 وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّة واحدة 14 فيومئذ وقعت الواقعة 15 وانشقت السماء فهي يومئذ واهية 16 والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية 17 يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية 18 }

المفردات : نفخة واحدة : النفخة الأولى لخراب العالم .

13

التفسير :

فإذا نفخ في الصّور نفخة واحدة .

فإذا نفخ إسرافيل في الصور –وهو القرن أو النفير- نفخة واحدة ، هي النفخة الأولى التي يصعق عندها من في السماوات ومن في الأرض ، وتموت الخلائق كلّها إلا من شاء الله .

قال تعالى : ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون . ( الزمر : 68 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

وبعد أن قصّ الله علينا أخبارَ السابقين ، شَرَعَ يفصّل لنا أحوال يوم الحاقّة والقيامة والقارعة والواقعة وما يكون فيه من أهوال :

فإذا نَفخ الملَكُ النفخة الأولى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

{ 13 - 18 } { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ * يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ } لما ذكر ما فعله تعالى بالمكذبين لرسله وكيف جازاهم وعجل لهم العقوبة في الدنيا وأن الله نجى الرسل وأتباعهم كان هذا مقدمة لذكر الجزاء الأخروي وتوفية الأعمال كاملة يوم القيامة . فذكر الأمور الهائلة التي تقع أمام القيامة وأن أول ذلك أنه ينفخ إسرافيل { فِي الصُّورِ } إذا تكاملت الأجساد نابتة . { نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ } فتخرج الأرواح فتدخل كل روح في جسدها فإذا الناس قيام لرب العالمين .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

{ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة } أي النفخة الأولى لقيام الساعة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

قال ابن عباس : هي النفخة الأولى لقيام الساعة ، فلم يبق أحد إلا مات . وجاز تذكير " نفخ " لأن تأنيث النفخة غير حقيقي . وقيل : إن هذه النفخة هي الأخيرة . وقال : " نفخة واحدة " أي لا تثنى . قال الأخفش : ووقع الفعل على النفخة إذ لم يكن قبلها اسم مرفوع فقيل : نفخة . ويجوز " نفخة " نصبا على المصدر . وبها قرأ أبو السمال . أو يقال : اقتصر على الإخبار عن الفعل كما تقول : ضرب ضربا . وقال الزجاج : " في الصور " يقوم مقام ما لم يسم فاعله .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

ولما ذكر القيامة وهول أمرها بالتعبير بالحاقة وغيرها ، ودل على قدرته عليها وعلى حكمته بقصص من ذكر على{[67959]} الوجه الذي مر إلى أن ختم بالذين كانت قصتهم أشبه تلك{[67960]} القصص بالقيامة من حيث أن أمر الله فيها عم أهل الأرض وفي زمن يسير ، وكان الناجون منها بالنسبة إلى المهلكين كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود ، سبب عن جميع ما مضى قوله شرحاً لأمرها : { فإذا نفخ } وبنى الفعل للمجهول دلالة على هوان{[67961]} ذلك {[67962]}عليه وأنه{[67963]} ما تأثر عنه لا يتوقف على نافخ معين{[67964]} بل من أقامه {[67965]}من جنده لذلك{[67966]} تأثر عنه ما يريده وذكره وإن كان المسند إليه مؤنثاً {[67967]}للفصل ولكونه غير حقيقي التأنيث{[67968]} وللدلالة على قوة{[67969]} النفخ { في الصور } أي القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام كأنه عبر عنه{[67970]} به دون القرن مثلاً لأنه يتأثر عنه تارة إعدام الصور وتارة إيجادها وردها إلى أشكالها سعة فمه{[67971]} كما بين السماء والأرض ، وأسند الفعل إلى المصدر ليفيده بادىء بدء لا ليؤكده وإن كان التأكيد يفهم منه وهو غير مقصود بالذات فقال : { نفخة } ولما دل بالفعلة على الواحدة ، أكده دلالة على عظيم قدرته وحقارة الأشياء عنده بقوله : { واحدة * } أي فهلك الخلائق كلهم ، هكذا قالوا إن هذه النفخة هي الأولى ، قالوا : وعندها خراب العالم ، وظاهر السياق أنها الثانية التي بها البعث ، وخراب ما ذكر بعد قيامهم أنسب لأنه لهم أهيب ، وكونها الثانية إحدى{[67972]} الروايتين عن ابن عباس رضي الله عنهما .


[67959]:- زيد من ظ وم.
[67960]:- من ظ وم، وفي الأصل: بتلك.
[67961]:- من ظ وم، وفي الأصل: هول.
[67962]:- من ظ وم، وفي الأصل: اليوم وإن.
[67963]:- من ظ وم، وفي الأصل: اليوم وإن.
[67964]:- زيد من ظ وم.
[67965]:- من ظ وم، وفي الأصل: بحسده كذلك.
[67966]:- من ظ وم، وفي الأصل: بحسده كذلك.
[67967]:- من ظ وم، وفي الأصل: مويدا.
[67968]:- زيد من ظ وم.
[67969]:- زيد من ظ وم.
[67970]:- زيد من ظ وم.
[67971]:- من ظ وم، وفي الأصل: فيها.
[67972]:- من ظ وم، وفي الأصل: أحد.