فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

ولما ذكر الله سبحانه القيامة وهول أمرها بالتعبير بالحاقة وغيرها شرع في تفاصيل أحوالها وبدأ بذكر مقدماتها فقال { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة } قال عطاء يريد النفخة الأولى وبه قال القاضي كالكشاف : أي التي عندها خراب العالم ، وقال الكلبي ومقاتل : يريد النفخة الأخيرة ولم يؤنث الفعل وهو نفخ لأن التأنيث مجازي وحسنه الفضل ، قرأ الجمهور بالرفع فيهما على أن نفخة مرتفعة على النيابة وواحدة تأكيد لها وقرئ بنصبها على أن النائب هو الجار والمجرور ، وقال الزجاج : قوله في الصور يقوم مقام ما لم يسم فاعله .