تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ} (27)

{ فَكَيْفَ } ترى حالهم الشنيعة ، ورؤيتهم الفظيعة { إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَة } الموكلون بقبض أرواحهم ، { يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } بالمقامع الشديدة ؟ ! .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَكَيۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَٰرَهُمۡ} (27)

قوله : { فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم } كيف ، في موضع رفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف . وتقديره فكيف حالهم . و { يضربون } ، جملة فعلية في موضع نصب على الحال من الملائكة{[4243]} يعني : فكيف تكون حال هؤلاء المنافقين الماكرين الذين يكيدون للإسلام ورسوله ، إذا توفتهم الملائكة وهم يضربون بالسياط وجوههم وأدبارهم ، وهي أعجازهم . وفي ذلك من التخويف والتهديد ما فيه . قال ابن عباس : لا يتوفى أحد على مصية إلا بضرب شديد لوجهه وقفاه .


[4243]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 376.