تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُمۡ} (22)

ثم ذكر تعالى حال المتولي عن طاعة ربه ، وأنه لا يتولى إلى خير ، بل إلى شر ، فقال : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } أي : فهما أمران ، إما التزام لطاعة الله ، وامتثال لأوامره ، فثم الخير والرشد والفلاح ، وإما إعراض عن ذلك ، وتولٍ عن طاعة الله ، فما ثم إلا الفساد في الأرض بالعمل بالمعاصي وقطيعة الأرحام .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُمۡ} (22)

قوله : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم } اختلف المفسرون في تأويل هذه الآية . فقد قيل : المعنى : فهل عسيتم إن توليتم أمر الأمة أن تفسدوا في الأرض بالظلم ؟ أو فهل عسيتم إن توليتم الحكم فكنتم حكاما أن تفسدوا في الأرض بأخذ الرشا ؟ وقيل : فهل عسيتم إن توليتم عن الجهاد وأعرضتم عن طاعة ربكم أن تعودوا إلى ما كنتم عليه في جاهليتكم من الإفساد في الأرض بالمعاصي وقطع الأرحام وقتل بعضكم بعضا ؟