تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

{ ذَلِكَ } العذاب الذي استحقوه ونالوه { ب } سبب { أنهم اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ } من كل كفر وفسوق وعصيان .

{ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ } فلم يكن لهم رغبة فيما يقربهم إليه ، ولا يدنيهم منه ، { فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } أي : أبطلها وأذهبها ، وهذا بخلاف من اتبع ما يرضي الله وكره سخطه ، فإنه سيكفر عنه سيئاته ، ويضاعف أجره وثوابه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

قوله : { ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله } الإشارة عائدة إلى ضرب الملائكة وجوه المنافقين وأدبارهم عندما تتوفاهم . وسبب ذلك هو اتباع هؤلاء المنافقين ما يسخط الله من إضمارهم الكفر وإسرارهم الكيد والكراهية للإسلام والمسلمين { وكرهوا رضوانه } أي كرهوا ما يرضى الله من طاعته والتزام شرعه وأحكام دينه .

قوله : { فأحبط أعمالهم } يعني أبطلها فلم تنفعهم ولم تغنهم من سوء مصيرهم ، شيئا لأهنم لم يبتغوا بها رضوان الله بل كانوا يبتغون بها الرياء والشهرة والمفاخرة{[4244]} .


[4244]:الكشاف ص 537 وتفسير الطبري جـ 26 ص 37، 38.