تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَسُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (83)

{ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } وهذا دليل سادس ، فإنه تعالى هو الملك المالك لكل شيء ، الذي جميع ما سكن في العالم العلوي والسفلي ملك له ، وعبيد مسخرون ومدبرون ، يتصرف فيهم بأقداره الحكمية ، وأحكامه الشرعية ، وأحكامه الجزائية .

فإعادته إياهم بعد موتهم ، لينفذ فيهم حكم الجزاء ، من تمام ملكه ، ولهذا قال : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } من غير امتراء ولا شك ، لتواتر البراهين القاطعة والأدلة الساطعة على ذلك . فتبارك الذي جعل في كلامه الهدى والشفاء والنور .

ختام السورة:

تم تفسير سورة يس ، فللّه [ تعالى ] الحمد كما ينبغي لجلاله ، وله الثناء كما يليق بكماله ، وله المجد كما تستدعيه عظمته وكبرياؤه ، وصلى اللّه على محمد وآله وسلم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَسُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (83)

77

قوله تعالى : { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت } أي ملك { كل شيء وإليه ترجعون } .

أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أنبأنا أبو الطاهر الزيادي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، حدثنا عن علي بن الحسين الدار ابجردي ، حدثنا عبد الله بن عثمان ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، وليس بالنهدي عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقرؤوا على موتاكم سورة يس " ورواه محمد بن العلاء عن ابن المبارك ، وقال : عن أبي عثمان وليس بالنهدي عن أبيه عن معقل بن يسار .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَسُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (83)

{ فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء } في هذا استدلال على البعث وتنزيه لله عما نسبه الكفار إليه من العجز عن البعث فإنهم ما قدروا الله حق قدره وكل من أنكر البعث فإنما أنكره لجهله بقدرة الله سبحانه وتعالى .