{ فسبحان } فنزه المولى الذي ليس كمثله شيء ، وقدسه .
{ ملكوت } ملك تام ، وتدبير بإحكام .
وقد اشتملت هذه السورة على تقرير مطالب علمية ، وتضمنت أدلة جليلة جلية ، ألا ترى أنه تعالى أقسم على كونه صلى الله عليه وسلم أكمل الرسل ، وأن طريقه أوضح السبل ؟ ! وأشار سبحانه إلى أن المقصود ما ذكر بقوله تعالى : { لتنذر } الخ ثم بينه إجمالا أنه اتباع الذكر وخشية الرحمن بالغيب ، وتممه بضرب المثل ، مدمجا فيه التحريض على التمسك بحبل الكتاب والمنزل عليه ، وتفضيلهما على الكتب والرسل ، والتنبيه عليه ثانيا بأنه عبادة من إليه الرجعى وحده ثم أخذ في بيان المقدمات بذكر الآيات ، وأوتر منها الواضحات ، الدالة على العلم والقدرة ، والحكمة والرحمة ، وضمن فيه أن العبادة شكر المنعم وتلقي النعمة بالصرف في رضاه ، والحذر من الركون إلى من سواه ، ثم في بيان المتمم بذكر الوعد والوعيد بما ينال في المعاد ، وأدرج فيه حديث من سلك ومن ترك ، وذكر غايتها ، ولخص فيه أن الصراط المستقيم هو عبادة الله تعالى بالإخلاص عن شائبتي الهوى والرياء ، حيث قدم على الأمر بعبادته تعالى التجنب عن عبادة الشيطان ، وضمن فيه أن أساسها التوحيد ، وكما أنه ذكر الآيات لئلا يكون الكلام خطابيا في المقدمات ختم بالبرهان على الإعادة{[1]} ليكون على منواله المتميمات ، وجعل سبحانه ختام الخاتمة أنه عز وجل لا يتعاظمه شيء ، ولا ينقص خزائنه عطاء ، وأنه لا يخرج عن ملكته من قربه قبول أو بعده إباء ، تحقيقا لكل ما سلف على الوجه الأتم ، . . . . كذا قرره صاحب الكشف ، والله تعالى يقول الحق وهو يهدي السبيل ]{[2]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.