قوله : { فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } يُنزّه الله نفسه عن سائر العيوب والنقائص فله وحده الكمال وبالغ الجلال . وهو الخلاق المقتدر العليم { بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } { مَلَكُوتُ } بمعنى ملك ، وزيادة الواو والتاء للمبالغة . مثل رحمة ورحموت ، ورهبة ورهبوت ، وجبر وجبروت ؛ فالملك والملكوت واحد في المعنى ؛ أي أن الله مالك كل شيء وبيده مقاليد السماوات والأرض . وما من شيء في الكون إلا وهو مملوك لله ، مندرج في ملكوته وتحت قهره وسلطانه .
قوله : { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } كل شيء هالك إلى الله الواحد القهار . والناس حين تقوم الساعة صائرون إلى البعث والحشر من بعد ممات فهم جميعا عائدون إلى الله لملاقاة الحساب والجزاء ، وحينئذ ينجو المؤمنون المصدقون ، ويبوء المكذبون الجاحدون بالوبال والخسران{[3931]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.