قوله : { فَسُبْحَانَ الذي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } قرأ طلحةُ والأعمش{[46673]} مَلَكَةُ بزنة شَجَرَةٍ . وقرئ مَمْلَكَة بزنة مَفْعَلَةٍ وقرئ مُلْكُ{[46674]} . والملكوت أبلغ الجميع ، والعامة على «تُرْجَعُونَ » مبنياً للمفعول ، وزيدُ بن عليِّ مبنيًّا للفاعل{[46675]} وتقدم الكلام على قوله «سُبْحَانَ »{[46676]} والتسبيحُ التنزيه ، والملكوتُ مبالغة في المُلْك كالرَّحَمُوت{[46677]} والرَّهَبُوت ، وهو فَعَلُول أو فَعلُوت فيه{[46678]} كلام ،
قال - عليه ( الصلاة و ) السلام- : «اقْرَءُوا عَلَى مَوْتَاكُمْ يس »{[1]} . وقال عليه ( الصلاة ) والسلام : «لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبٌ ، وإنَّ قَلْبَ القُرآنِ سُورَةُ يس وَمنْ قَرَأ يس كَتَب اللَّهُ لَهُ بقراءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّات »{[2]} ، وعن عائشة قالت : «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : إنَّ فِي القرآن سُورَةً تَشْفَعُ لقَارِئها ويُغْفَر لمُسْتَمِعِها أَلاَ وِهِيَ سُورَة يس »{[3]} وعن أبي بكر الصديق- رضي الله عنه - قال : «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يس تُدْعَى المُعِمَّة قيل : يا رسول الله : وما المُعمَّة ؟ قال : تَعُمّ صاحبها خَيْرَ الدُّنْيَا والآخِرَة وتُدْعَى الدافِعَة القَاضِيَة تَدْفَعُ عَنه كُلَّ سُوءٍ وتَقْضِي له كُلَّ حَاجَةٍ ، وَمَنْ قَرَأهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرينَ حَجّةً ومَنْ سَمِعَهَا كَانَ لَهُ أَلْفُ دِينَارٍ في سَبِيل اللَّهُ وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَربَهَا أدْخَلَتْ جَوْفَه ألفَ دَواء وألْفَ يَقين وألفَ رَأْفَةٍ ونُزعَ منه كُلُّ دَاءٍ وغِلّ{[4]} ، وعن أبي أُمامَةَ عن أبيِّ بن كعب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْ قَرَأ يس يُريدُ بها وَجْهَ- عَزَّ وَجَلَ- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وأعْطِيَ منَ الأَجْر كَأَنَّما قَرَأ القُرْآنَ اثْنَتَي عَشْرَةَ مَرَّةً ، وأَيُّمَا مَرِيض قُرئَ عندَه سورةُ يسٍ نَزَلَ عَلَيْهِ بِقَدْر{[5]} كُلِّ حَرْف عَشْرَة أمْلاك ، يَقُومُون بَيْنَ يَدَيْهِ صُفُوفاً فيصَلُّون عَلَيْهِ ويَسْتَغْفِرون علَيه ويَشْهَدونَ قَبْضَهُ وغُسْلَهُ وَيتّبِعُونَ جَنَازَتُه ويُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَيَشْهَدُون دَفْنَهُ وأَيُّما مَريض قَرَأ سُورَةَ يس وَهُو فِي سَكَرَاتِ المَوْتِ لَمْ يَقْبضْ مَلَكُ الموتِ رُوحَه حَتَّى يَجِيئَهُ رَضْوَانُ خَازنُ الجِنَانِ بشَرْبةٍ مِن الجَنَّة فَيَشْرَبُها وهُوَ عَلَى فِرَاشِه فَيموتُ وَهُو رَيَّانُ ويُبْعَثُ وَهُوَ رَيَّانُ ، وَيُحَاسَبُ وَهُو رَيَّانُ وَلاَ يَحْتَاج إلَى حَوْضٍ مِنْ حياض الأنْبِيَاء ، حَتَّى يَدْخُلَ الجَنَّةَ وَهُوَ رَيَّان »{[6]}
وعن أبي هريرة قال : «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم –( من قرأ سورة يس في ليلة أصبح مغفورا له ){[7]} . وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ دَخَلَ المَقَابِرَ فَقَرأ سُورة يس خَفَّفَ عَنْهُمْ يَوْمَئِذٍ وَكَانَ لَهُ بِعَدَدِ مَنْ فِيهَا حَسَنَاتٌ{[8]} . وعن يحيى بن أبي كثير قال : بَلَغَنا أنه «مَنْ قَرَآَ يس حِين يُصْبحُ لَمْ يَزَلْ فِي فَرَحٍ حَتَّى يُمْسِي وَمَنْ قَرَأها حِينَ يُمْسِي لَمْ يَزَلْ فِي فَرَحِ حَتَّى يُصْبح »{[9]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.