محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَسُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (83)

{ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } .

{ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ } تنزيه له مما وصفه به المشركون ، / وتعجيب من أن يقولوا فيه ما قالوا . وهو مالك كل شيء والمتصرف فيه بلا وازع ولا منازع . { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي بعد الموت فيجازيكم بأعمالكم .

فائدة :

قال ابن كثير : الملك والملكوت واحد في المعنى . كرحمة ورحموت ورهبة ورهبوت وجبر وجبروت . ومن الناس من زعم أن المُلك هو عالم الأجسام ، والملكوت هو عالم الأرواح . والصحيح الأول . وهو الذي عليه الجمهور من المفسرين وغيرهم . انتهى .

ولبعضهم : إن الملكوت صيغة مبالغة من الملك . فهم بمعنى الملك التام ، والله هو العليم العلام .