تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ} (40)

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } أي : خاف القيام عليه ومجازاته بالعدل ، فأثر هذا الخوف في قلبه فنهى نفسه عن هواها الذي يقيدها{[1356]}  عن طاعة الله ، وصار هواه تبعا لما جاء به الرسول ، وجاهد الهوى والشهوة الصادين عن الخير ،


[1356]:- في ب: الذي يصدها.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ} (40)

{ مقام ربه } ذكر في سورة الرحمن .

{ ونهى النفس عن الهوى } أي : ردها عن شهواتها وأغراضها الفاسدة قال بعض الحكماء إذا أردت الصواب فانظر هواك وخالفه وقال سهل التستري : لا يسلم من الهوى إلا الأنبياء وبعض الصديقين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ} (40)

قوله : { وأما من خاف مقام ربه } من خشي مقام الله وهو عظيم شأنه وجلال قدره وسلطانه ، أو خاف القيام بين يدي ربه يوم الحساب { ونهى النفس عن الهوى } والنفس مجبولة على حب الشهوات والجنوح للهوى ، فمن زجرها عن المحارم والسيئات فارتدع بها عن الآثام والمعاصي .