قوله تعالى : { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } اي : حَذِرَ مقامه بين يدي ربه .
وقال الربيعُ : مقامه يوم الحساب{[59322]} .
وقال مجاهدٌ : خوفه في الدنيا من الله عند مواقعه الذَّنب فيقلع عنه ، نظيره : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } [ الرحمن : 46 ] .
{ ونَهَى النَّفْس عن الهَوى } أي : زجرها عن المعاصي والمحارم{[59323]} .
قال ابن الخطيب{[59324]} : هذان الوصفان مضادَّان للوصفين المتقدمين ، فقوله تعالى : { مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } ضدُّ قوله : { فأمَّا من طغى } ، { ونَهَى النفس } ضدُّ قوله : «{ وآثر الحياةَ الدُّنيا } فكما دخل في ذينك الوصفين جميع القبائح دخل في هذين الهوى ، وسيأتي زمان يقود الهوى الحقَّ ، فنعوذُ بالله من ذلك الزمنِ{[59325]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.