النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ} (40)

{ وأمّا مَنْ خاف مَقام رَبِّهِ ونَهَى النفْسَ عن الهَوى } فيه وجهان :

أحدهما : هو خوفه في الدنيا من الله عند مواقعة الذنب فيقلع ، قاله مجاهد .

الثاني : هو خوفه في الآخرة من وقوفه بين يدي الله للحساب ، قاله الربيع بن أنس ، ويكون معنى : خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، قال الكلبي : وزجر النفس عن المعاصي والمحارم .