تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

فإنه { هُدًى } لهم ، يهديهم إلى الصراط المستقيم ، ويحذرهم من طرق الجحيم ، { وَرَحْمَة } لهم ، تحصل لهم به السعادة في الدنيا والآخرة ، والخير الكثير ، والثواب الجزيل ، والفرح والسرور ، ويندفع عنهم الضلال والشقاء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

وقرأ حمزة : " هدى ورحمة " بالرفع ، وهو من وجهين : أحدهما : على إضمار مبتدأ ؛ لأنه أول آية . والآخر : أن يكون خبر " تلك " . والمحسن : الذي يعبد الله كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فإنه يراه . وقيل : هم المحسنون في الدين وهو الإسلام ، قال الله تعالى : " ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله " {[12547]} [ النساء : 125 ] الآية .


[12547]:راجع ج 5 ص 399.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ} (3)

ولما كان الإحسان ما دعت إليه سورة الروم من الإيمان بلقاء الله ، منزهاً عن شوائب النقص ، موصوفاً{[53606]} بأوصاف الكمال ، معبوداً{[53607]} بما شرعه على وجه الإخلاص ، والانقياد مع الدليل كيفما توجه ، والدوران{[53608]} معه كيفما دار ، وكان ذلك هو عين الحكمة ، قال تعالى : { هدى } أي حال كونها أو كونه بياناً متقناً { ورحمة } أي حاملاً على القيام بكل ما دعا إليه ، والتقدير على قراءة حمزة{[53609]} بالرفع : هي أو{[53610]} هو ، و{[53611]} قال : { للمحسنين } إشارة إلى أن من حكمته أنه خاص في هذا الكمال وضعاً{[53612]} للشيء في محله بهذا الصنف ، وهم الذين لزموا التقوى فأدتهم إلى الإحسان ، وهو عبادته تعالى على المكاشفة والمراقبة فهي له أو هو لها آخر ،


[53606]:من مد، وفي الأصل وظ وم: موصوف.
[53607]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: معبود.
[53608]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: الدوار.
[53609]:راجع نثر المرجان 5/319.
[53610]:سقط من ظ.
[53611]:زيد من ظ وم ومد.
[53612]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: وصف.