تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٱلۡأَمِينِ} (3)

{ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ } وهي : مكة المكرمة ، محل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم . فأقسم تعالى بهذه المواضع المقدسة ، التي اختارها وابتعث منها أفضل النبوات{[1454]} وأشرفها .


[1454]:- في ب: أفضل الأنبياء وأشرفهم.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٱلۡأَمِينِ} (3)

قوله تعالى : { وهذا البلد الأمين }

يعني مكة . سماه أمينا لأنه آمن ، كما قال : " أنا جعلنا حرما آمنا " {[16188]} [ العنكبوت : 67 ] فالأمين : بمعنى الآمن ، قاله الفراء وغيره . قال الشاعر :

ألم تعلمي يا أَسْمُ ويحكِ أنني *** حلفتُ يمينا لا أخُونُ أميني

يعني : آمني . وبهذا احتج من قال : إنه أراد بالتين دمشق ، وبالزيتون بيت المقدس . فأقسم اللّه بجبل دمشق ، لأنه مأوى عيسى عليه السلام ، وبجبل بيت المقدس ، لأنه مقام الأنبياء عليهم السلام ، وبمكة لأنها أثر إبراهيم ودار محمد صلى اللّه عليه وسلم .


[16188]:آية 67 سورة العنكبوت.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٱلۡأَمِينِ} (3)

{ وهذا البلد الأمين } هو مكة باتفاق ، والأمين من الأمانة أو من الأمن لقوله : { اجعل هذا بلدا آمنا }

[ البقرة : 126 ] .